قيادات إعلامية تدعو لتعزيز صحافة السلام في اليمن

الرئيسية | مركز التوثيق | الأحد ، 15 سبتمبر 2024 ٠٧:٤٥ مساءً

( خاص )

دعت قيادات إعلامية يمنية إلى تعزيز دور صحافة السلام ودعم الصحفيين اليمنيين بالمهارات والأدوات اللازمة لذلك، وعدم تخندق الصحفيين مع أطراف النزاع المتصارعة.

ووصفت وزير الإعلام السابقة - رئيسة تحرير "يمن تايمز"، د. نادية السقاف، الخطاب الإعلامي الرائج في اليمن بالخطير والكارثي، داعية إلى تقديم خطاب مختلف يعزز قيم السلام ويشجع على المبادرات الهادفة بهذا الشأن.

جاء ذلك خلال مشاركتها، الأربعاء، في اللقاء الثاني لمشروع صحافة السلام، الذي تقوده مؤسسة "تمدُّن" للتنمية الثقافية.

وقدمت السقاف عرضاً موجزاً للمراحل التي مر بها الإعلام اليمني منذ ما قبل 2011، وحتى اليوم. وقالت: "منذ ٢٠١١، تفجرت الحريات الإعلامية، وأصبح سقف الحرية عالياً جداً، تضاعف فيه استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لإيصال المعلومات؛ كونه الأسرع والأكثر استخداماً، ولا يوجد لها سياسات إعلامية، وتحتوي على أخطاء إملائية".

وشددت السقاف على ضرورة دعم صحافة السلام في هذه المرحلة وتسليح الصحفيين بالمهارت والأدوات الكفيلة بصنع التأثير والتفوق على خطاب الحرب الرائج.

تشجيع التهدئة الإيجابية

ولفتت الوزيرة السابقة السقاف، إلى أهمية التزام الصحفيين بقيم المهنة والابتعاد عن أجندات أطراف النزاع، والتعامل مع المرحلة بذكاء، من خلال دعم وتشجيع التهدئة الإيجابية، وتوضيح المخاطر المحدقة بالمجتمع والبلاد بشكل عام.

وأشارت إلى أن اليمن اليوم بحاجة إلى تحالفات مدنية ترفض استمرار الحرب وتهدف إلى وضع حدٍّ لها، وتدفع نحو مشتركات وطنية تؤسس لدولة ديمقراطية.

من جهته دعا نبيل الأسيدي، عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين، إلى تجنب خطاب الكراهية والتحريض، وعدم تحول الصحفيين إلى بنادق، حسب قوله.

وذكّر الأسيدي بأن نقابة الصحفيين أصدرت دراسة سابقة عن التحريض عبر وسائل الإعلام، وكانت الأرقام مخيفة، حيث يستخدم جميع الأطراف الإعلام، وهو المستهدف الأول، حسب تعبيره.

وشدد على ضرورة إعادة الاعتبار لقيم المهنة، من خلال تقديم خطاب موضوعي عقلاني، يتناول الأسباب التي تؤدي إلى الصراعات، ويبحث عن طرق تشجيع الحوار قبل وقوع العنف، ويستكشف الحلول المتاحة.

دعوة للصحفيين

ودعا الأسيدي الصحفيين إلى تجنب التحيُّز والدعاية والترويج لمصالح الأطراف، والاشتغال على تحسين آفاق السلام في أي قصة يعملون عليها، من خلال اختيار الكلمات التي تخلق جواً يفضي إلى السلام ويدعم مبادراته وصُنّاعه، دون المساس بالمبادئ الأساسية للصحافة الجيدة.

ويعد مشروع صحافة السلام أحد المشاريع الإعلامية التي تهدف إلى خلق بيئة صحفية داعمة للسلام في اليمن.