الفيضانات تهدد قلاع ومدن اليمن الأثرية

الرئيسية | قصصنا | الاثنين ، 02 سبتمبر 2024 ٠١:٠٨ صباحاً

( تقرير خاص )

يُحدق خطر الانهيار بقلاع ومدن أثرية يمنية مصنفة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، جراء الفيضانات التي ضربت -ولا تزال- مناطق متفرقة من البلاد، مخلفة عشرات الضحايا وخسائر جسيمة في المنازل والممتلكات.

قلاع اليمن مهددة

الكثير من القلاع والحصون التاريخية، بالإضافة إلى الأسواق والمدن الأثرية، تعرضت لانهيارات جزئية، ومنها "قلعة رداع التاريخية"، أو "قلعة شمريهرعش"، التي تعد إحدى أبرز القلاع والمعالم التاريخية اليمنية؛ إذ تعرض سورها الغربي لانهيار جزئي، جراء تجمع مياه الأمطار وعدم وجود أي مصارف.

وفي زبيد، المدينة التاريخية، انهار الجزء العلوي من الواجهة الشمالية للقلعة الأثرية، وسقطت أجزاء من أسقف الثكنات الغربية، التي تضم متحف الموروث الشعبي.

حدث الأمر ذاته في مدينة ثلا، بمحافظة عمران، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى تضرر أحد أبراج الجهة الشمالية من سور المدينة التاريخية الواقعة شمالي صنعاء.

وطالبت الهيئة العامة للآثار والمتاحف (التابعة لسلطة الحوثيين) سلطتي المحافظتين، بالتعاون الجاد والعاجل معها وتقديم الدعم المادي لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمعلَمين.

100 منزل مهدد بالسقوط

في صنعاء القديمة تسببت سيول الأمطار أيضا في تهدم كلي وجزئي لكثير من المنازل والمباني والأسواق التاريخية، بينما تعرّضت أخرى لتشققات وتسرب للمياه، ما يجعلها عرضة للانهيار.

وقالت الهيئة العامة للآثار والمتاحف إنها تلقت 100 بلاغ عن مبانٍ معرضة للسقوط، في حين تحدث سكان عن حدوث تشققات في بعض المنازل والمباني الواقعة في حارات: "سبأ"، "الأبهر"، "خضير"، "زبارة"، "الحسوسة"، "النهرين"، "الفليحي"، "بروم"، و"المفتون" ، في ظل غياب أعمال الصيانة الدورية.

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومشاهد أظهرت أحياء تاريخية غارقة بالسيول، بعد أن حاصرت المياه كثيراً من السكان في منازلهم.

نداء حكومي للأمم المتحدة

الحكومة اليمنية طالبت الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية المناطق والمواقع الأثرية والمدن التاريخية، خاصة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، التي تتعرض مؤخرا لمخاطر التدمير جراء السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد، منذ مطلع تموز/ يوليو الماضي.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إنه وجّه "نداء استغاثة إلى مدير عام اليونسكو، ومدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، للتدخل العاجل لحماية المناطق الأثرية المتضررة جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت عددا من المدن التاريخية الواقعة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة جماعة الحوثي".

وأضاف الإرياني في بيان على منصة "إكس": "تؤكد التقارير الميدانية تعرض مجموعة من المدن اليمنية التاريخية للدمار بشكل كبير جراء الأمطار الغزيرة والسيول المدمرة بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب اليمن في الأيام الماضية، ومن أهمها مدينتا صنعاء وزبيد، المدرجتان على قائمة التراث الإنساني العالمي".